تدخلي بهدوءعندما يتطلب الأمر تدخلك لوقف المعركة الدائرة بين أطفالك، فيجب أن يكون ذلك وأنت في غاية الهدوء، فهدوؤك يرسل رسالة سريعة وحاسمة إلى أطفالك، خاصة الغاضبين منهم، بأن حل الخلافات لا يتم بالعنف والعراك، إنما كما تفعلين أنت الآن بهدوء وبدون انفعال أو غضب.
الرسالة الأخرى التي ينبغي التأكد من وصولها إلى أطفالك هي
«لا أريد لهذا القتال أن يتكرر مرة أخرى»، تذكري انه عند تدخلك لا يجب أن تتخذي جانب أحد الطرفين لكي لا يشعر الآخر بالاستياء ممن وقفت في جانبه.
وجهي اللوم الى الجميععندما تندلع معركة بين أطفالك، فالصغار منهم قد تكون مسؤوليتهم أقل في المعركة، لكن القاعدة الذهبية التي يجب أن تستخدميها: أي شخص متورط في هذه المعركة يتحمل جزءا من المسؤولية.
بدلا من توجيه اللوم الى طفل أكثر من آخر ركزي على تحديد مسؤولية ودور كل طفل في المعركة والخطأ الذي وقع فيه، فهذا يجعل أطفالك أكثر تفكيرا في العواقب قبل بدء معركة جديدة.
العقوبات الذكيةعندما تأخذ المعركة بين أطفالك منحى وحشيا وتحدث إصابات مؤذية، فإن العقاب في هذه الحالة يبدو ضرورة حتمية. المشكلة أن العقاب يمكن أن يفتح شهية الطفل الأكثر غضبا لمعاودة القتال مع أشقائه في وقت آخر، ومعاقبته بطريقة مهينة أو عنيفة يمكن أن يؤتي ثماره على المدى القصير لكنه لن يحل المشكلة.
معاقبة أطفالك بذكاء من خلال إظهار استيائك، خاصة للطفل المعتدي، يؤتي ثماره على المدى البعيد لأنه سيعرف أنك غير راضية عن هذا التصرف.
إجراءات وقائيةمن المهم أن تراقبي جيدا الأسباب التي تؤدي إلى اندلاع القتال بين أطفالك، وكذلك الأوقات التي يندلع فيها هذا القتال أكثر من غيرها. هذه الملاحظة ستساعدك على أن تكوني أكثر دراية بالإجراءات الوقائية التي تساهم في عدم اندلاعه بينهم مرة أخرى.
مثلا عندما تشترين كرتين حمراء وزرقاء، ويكون الصراع دائما على امتلاك الكرة الحمراء، فهذا يعني أنه في المرة القادمة عليك شراء كرتين من اللون نفسه. وعندما تكتشفين أن القتال يندلع عادة عندما يشعر أطفالك بالجوع، بادري بتقديم الطعام مبكرا عن الوقت المحدد له.
إيجاد بيئة من التعاونيجب أن تحدثي أطفالك دائما عن أهمية التعاون بين كل أفراد الأسرة، وتعززي ذلك من خلال ابتكار أنشطة توجد بيئة من التعاون بينهم مثل إشراكهم في تجميل بعض الغرف أو تعاونهم في إعداد الطعام، وفي الوقت نفسه تفادي الأنشطة التي تعزز القتال أو المنافسة المفرطة بينهم.
عبري لهم عن حبكعندما يكف أطفالك عن القتال ويحل بينهم الوئام والتعاون، يجب منحهم الاهتمام اللازم حين يتصرفون بطريقة رائعة كما تريدين، كما أنه من المهم أن تشعريهم في كل لحظة بحبك لهم، فالأطفال الذين يشعرون بارتباط عاطفي تجاه آبائهم اقل احتمالا للقتال والعنف فيما بينهم.
أبعدي عنهم شبح الملللدى الطفل الكثير من الطاقة، وعندما لا يجد المجالات التي يبدد فيها طاقته يشعر بالسخط والغضب، ما يجعله أكثر ميلا للصراع والعراك مع أشقائه. من أفضل الطرق التي تجعل الأشقاء أقل ميلا للقتال فيما بينهم، أن تبعدي عنهم شبح الملل من خلال إشراكهم في الأنشطة وتشجيعهم على شغل أوقات فراغهم في تعلم الهوايات الجديدة.
صداقات جديدة
لا يجب أن تتوقعي أن يكون أطفالك في حالة وئام دائم لان ذلك ضد طبيعتهم المليئة بالحركة والمنافسة والصراع. وأفضل وسيلة للتعامل مع علاقات أطفالك المتوترة داخل البيت هو دفعهم وتشجيعهم لعقد صداقات جديدة من بين أصدقاء الأسرة أو زملائهم في المدرسة. انهماكهم في هذه الصداقات الجديدة لن يترك لهم وقتا للدخول في معارك وهمية بعضهم مع بعض، أو على الأقل سيخفف من ضغط التوتر بينهم